مبابي يكشف سرّ إعجابه بالمطبخ الإسباني.. “لحم الخنزير وجبن مانشيغو” الأبرز!
منذ انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني في صيف العام الماضي، خطف النجم الفرنسي كيليان مبابي الأضواء ليس فقط بمهاراته وأهدافه داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا بانفتاحه على الثقافة الإسبانية وتجربته للمأكولات المحلية. وفي تصريح لافت، كشف قائد منتخب فرنسا عن أكبر هوس غذائي أصابه منذ وصوله إلى العاصمة مدريد، مؤكّدًا أن “لحم الخنزير الإسباني” بات الطبق المفضل لديه، إلى جانب الجبن التقليدي المعروف باسم “مانشيغو“.
بداية مشوار مبابي مع ريال مدريد
انتقال مبابي إلى ريال مدريد كان الحدث الأبرز في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، حيث طال انتظاره من قبل جماهير النادي الملكي. وبمجرد ارتدائه القميص الأبيض، بدأ اللاعب في تحطيم الأرقام القياسية، إذ تمكن من تسجيل 28 هدفًا في 32 مباراة بالدوري الإسباني خلال موسمه الأول، ليتجاوز إنجاز أسطورة النادي ألفريدو دي ستيفانو، الذي سجل 27 هدفًا في موسمه الأول عام 1953-1954.
هذا الأداء المذهل لم يقتصر على الأرقام فحسب، بل ساهم أيضًا في قيادة فريقه لتحقيق الانتصارات الحاسمة، مما عزز مكانته كأحد أعظم المهاجمين في جيله.
تجربة جديدة خارج الملعب
وفي مقابلة صحفية نُشرت يوم الخميس عبر وسائل الإعلام الإسبانية، تحدث مبابي عن جوانب من حياته في مدريد، مشيرًا إلى أن التأقلم لم يكن صعبًا، بل كان مليئًا بالمتعة والاكتشافات الجديدة، خاصة في مجال الطعام.
وقال مبابي:
“منذ وصولي إلى إسبانيا، أردت التعرف على كل ما يميز هذا البلد، سواء من الناحية الثقافية أو المطبخ المحلي. أكثر ما لفت انتباهي هو لحم الخنزير الإسباني وجبن مانشيغو، لم أستطع التوقف عن تناولهما منذ اليوم الأول”.
وأضاف مبتسمًا:
“بحثت عن أفضل المطاعم التي تقدم هذه الأطباق، وصرت زبونًا دائمًا هناك”.
المطبخ الإسباني.. عشق من أول لقمة

يُعرف المطبخ الإسباني بتنوعه الكبير، حيث يضم أطباقًا مميزة من مختلف المناطق، لكن لحم الخنزير المجفف والمعروف باسم “جامون” يحتل مكانة خاصة لدى الإسبان والسياح على حد سواء. ويشتهر هذا النوع من اللحوم بجودته العالية وطريقة تحضيره التقليدية التي تمتد لعدة أشهر، مما يمنحه نكهة فريدة لا تُنسى.
أما جبن مانشيغو، فهو من أشهر أنواع الجبن في إسبانيا، ويُصنع من حليب الأغنام في منطقة لامانشا، وهو معروف بمذاقه الغني وقوامه المميز. ويبدو أن مبابي وجد فيهما المزيج المثالي من الطعم والجودة، ليصبحا عنصرين أساسيين في وجباته.
إقرأ أيضا: ليفاندوفسكي يرفض عرضًا سعوديًا خياليًا.. وكيل أعماله يكشف الرقم الضخم
من الرقم 9 إلى الرقم 10
وفي خطوة رمزية، قرر ريال مدريد في الأيام الأخيرة منح مبابي القميص رقم 10، خلفًا لأسطورة الفريق لوكا مودريتش الذي رحل عن النادي. الرقم 10 يُعتبر من الأرقام التاريخية في عالم كرة القدم، ويحمله عادة أبرز صناع اللعب وقادة الفرق، ما يزيد من الضغوط والتوقعات على النجم الفرنسي.
ورغم ذلك، يبدو أن مبابي يتعامل مع الأمر بثقة كبيرة، سواء داخل الملعب أو خارجه، مستمتعًا بالحياة في مدريد ومندمجًا في الثقافة الإسبانية إلى أبعد الحدود.
تأثير الحياة في إسبانيا على أداء مبابي
خبراء كرة القدم يؤكدون أن التأقلم السريع مع البيئة الجديدة يلعب دورًا حاسمًا في أداء اللاعب. وبالنسبة لمبابي، فإن اندماجه في المجتمع الإسباني وتجربته للأطعمة المحلية يعكسان راحته النفسية، وهو ما يظهر بوضوح في مستواه الرائع منذ بداية الموسم.
كما أن انفتاحه على تجربة المطبخ الإسباني يعكس جانبًا إنسانيًا وشخصيًا من شخصيته، ويقربه أكثر من الجماهير التي تقدر مثل هذه التفاصيل.
طموحات الموسم المقبل
بعد موسم أول استثنائي، يطمح مبابي إلى مواصلة التألق مع ريال مدريد، سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا. وتضع الجماهير آمالاً كبيرة على النجم الفرنسي لقيادة الفريق نحو المزيد من البطولات، خاصة وأنه يمتلك القدرة على الحسم في اللحظات الصعبة.
ومع القميص رقم 10 على كتفيه، أصبح الضغط أكبر، لكن إذا كان هناك لاعب قادر على تحويل الضغط إلى دافع، فهو كيليان مبابي.
حب الجماهير المتبادل
جماهير ريال مدريد بدورها أظهرت دعمًا هائلًا لمبابي منذ وصوله، وامتلأت المدرجات بلافتات الترحيب والهتافات باسمه. ويبدو أن هذا الحب متبادل، إذ لا يفوت اللاعب فرصة لشكر المشجعين، سواء عبر وسائل الإعلام أو حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
قصة مبابي مع ريال مدريد لا تتعلق فقط بالأهداف والبطولات، بل أيضًا بالتجارب الإنسانية والثقافية التي يعيشها في إسبانيا. حبه للمطبخ الإسباني ولأطباق مثل لحم الخنزير وجبن مانشيغو يضيف بعدًا جديدًا لعلاقته بالبلد والنادي.
ومع بداية موسم جديد، يبدو أن مبابي مستعد لمواصلة كتابة فصول جديدة من النجاح، على المستويين الرياضي والشخصي، في قلب العاصمة مدريد.