ما حكم دخول الحائض المسجد أو ملحقاته لطلب العلم؟.. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من إحدى السيدات تقول فيه:
“هل يجوز للمرأة الحائض أن تمكث في المسجد بغرض حضور درس العلم؟ وهل يجوز لها ذلك إذا كانت هي المُحاضِرة التي تُلقي الدرس على السيدات داخل المسجد؟”


حكم دخول الحائض المسجد

أجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي موضحة:

  • لا يجوز للحائض المكث في المسجد سواء لحضور دروس العلم أو لحفظ القرآن؛ وذلك استنادًا لقول النبي ﷺ:

«لا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلَا جُنُبٍ» (رواه أبو داود).

  • كما أن دخول الحائض إلى مصلى النساء في المسجد لا يجوز إلا عابرة سبيل، استنادًا لقوله تعالى:
    ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا﴾ [النساء:43].

وبيّنت الإفتاء أن الحائض في هذه الحالة أشد من الجُنب؛ لأن الجُنب يمكنه التطهر فورًا بالغُسل، بينما الحائض مرتبطة بانقطاع الحيض.

اقرأ أيضاً: الإفتاء توضح: حكم ذهاب الزوجة للمسجد أو التبرع من مال زوجها دون إذنه


اختلاف الفقهاء في المسألة

  • جمهور العلماء من الأئمة الأربعة (الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة) ذهبوا إلى منع الحائض من المكث في المسجد.
  • المالكية شدّدوا حتى على مسألة المرور العابر، ومنعوا المرأة الحائض من دخول المسجد مطلقًا.
  • بينما ذهب الظاهرية (ومنهم داود وأصحابه) إلى جواز دخول الحائض للمسجد سواء مرورًا أو إقامة، لكن هذا الرأي اعتُبر مرجوحًا مقارنةً برأي الجمهور.

حكم دخول الملحقات التابعة للمسجد

أوضحت دار الإفتاء أنه إذا كان المكان الذي تُلقى فيه دروس العلم ملحقًا بالمسجد وليس جزءًا منه، فإن للحائض أن تدخله سواء كانت طالبة علم أو مُدَرِّسة، لأنه في هذه الحالة لا يأخذ حكم المسجد.


✍️ الخلاصة:

  • لا يجوز للحائض الجلوس في المسجد أو مصلى النساء لحضور الدروس.
  • يجوز لها دخول الملحقات التابعة للمسجد لأنها لا تُعتبر مسجدًا شرعًا.
القرآندار الإفتاء
Comments (0)
Add Comment