عندما نتحدث عن الأناقة والجاذبية في العالم العربي، لا يمكن أن نتجاهل اسم النجمة اللبنانية هيفاء وهبي. فعلى الرغم من تجاوزها سن الخمسين، إلا أنها لا تزال تحافظ على حضور طاغٍ وجمال استثنائي يخطف الأنظار، لتبدو أصغر من عمرها الحقيقي بسنوات. فما سر هذه الحيوية؟ وكيف استطاعت أن توازن بين حياتها الفنية المزدحمة وبين العناية بجمالها وصحتها؟
في السطور التالية نستعرض أبرز أسرار جمال هيفاء وهبي وعاداتها الصحية التي ساعدتها في الحفاظ على شبابها ورشاقتها، لتظل أيقونة للجمال والإلهام للنساء في العالم العربي.
التمارين الرياضية ركن أساسي في يومها
تُظهر هيفاء وهبي اهتمامًا بالغًا بممارسة الرياضة، إذ تتردد على النادي الرياضي حوالي خمس مرات أسبوعيًا. وخلال جلساتها الرياضية، لا تكتفي بالتمارين العادية، بل تمارس أيضًا رفع الأثقال وتمارين المقاومة التي تساعد على نحت الجسم والحفاظ على تناسق القوام.
هذا الالتزام المستمر بالرياضة لم ينعكس فقط على رشاقتها، بل منحها أيضًا طاقة إيجابية تنعكس على إطلالتها وحضورها على المسرح والشاشة.
المشي والركض أسلوب حياة
لا تقتصر أنشطة هيفاء الرياضية على التمارين داخل الصالة، بل تعتمد أيضًا على المشي والركض كجزء من روتينها اليومي. حتى في فترات الحجر الصحي خلال جائحة كورونا، شاركت جمهورها مقاطع مصورة لها وهي تركض مع والدتها وتمارس تمارين الكارديو في الهواء الطلق.
هذا الالتزام بالحركة المستمرة ساعدها على:
- تعزيز اللياقة البدنية.
- تنشيط الدورة الدموية.
- حرق الدهون والسعرات الحرارية.
الماء سر البشرة النقية
من بين العادات البسيطة والفعّالة التي تعتمدها هيفاء وهبي شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا، إذ تحرص على تناول أكثر من ليترين من الماء.
فالماء لا يروي العطش فقط، بل يعمل على:
- طرد السموم من الجسم.
- تحسين مرونة البشرة.
- تقليل ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن.
نظام غذائي متوازن ومرن
هيفاء وهبي لا تؤمن بالأنظمة القاسية التي تقوم على الحرمان، بل تتبع أسلوبًا متوازنًا في الأكل. فهي تحب المطبخ اللبناني الغني بالنكهات، وتتناول مختلف الأطعمة ولكن بكميات مدروسة.
وتحرص دائمًا على:
- إدخال الخضروات والفواكه إلى نظامها الغذائي.
- تناول البروتينات التي تساعد على بناء العضلات.
- شرب العصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات.
- تخفيف وجبة العشاء بشكل ملحوظ، وهو ما اعتبرته “السر الأكبر” لرشاقتها.
روتين صارم للعناية بالبشرة
إلى جانب الماء والغذاء الصحي، تعتمد هيفاء على منتجات عناية بالبشرة عالية الجودة. من أبرزها:
- مزيل المكياج للحفاظ على نظافة المسام.
- مرطبات غنية بفيتامينات مهمة للبشرة.
- مقشرات لطيفة للتخلص من الخلايا الميتة.
- كريمات العيون الغنية بفيتامين C التي تحارب التجاعيد وتمنح إشراقًا دائمًا.
هذا الاهتمام جعل بشرتها دائمًا متألقة وخالية من العيوب رغم ضغوط العمل والتصوير المستمرة.
المكياج فقط عند الضرورة
من اللافت أن هيفاء وهبي لا تضع المكياج إلا عند جلسات التصوير أو المناسبات المهمة. أما في حياتها اليومية، فتفضل الظهور بوجهها الطبيعي، معتبرة أن الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل يرهق البشرة ويعجل بظهور علامات الشيخوخة.
حب الذات هو الأساس
لا يكتمل سر جمال هيفاء وهبي بالعادات الصحية فقط، بل يمتد إلى نظرتها الإيجابية للحياة وحبها لذاتها. ففي أحد لقاءاتها التلفزيونية صرحت قائلة:
“المرأة إذا لم تهتم بنفسها، في الصحة والجمال، لن تستطيع الاهتمام بمن حولها”.
هيفاء ترى أن اهتمام المرأة بنفسها ليس أنانية، بل ضرورة تمنحها القوة لتكون أكثر عطاءً وسعادة. كما تعتبر نفسها قدوة تلهم النساء العربيات ليعتنين بجمالهن وصحتهن دون قيود العمر.
الخلاصة
هيفاء وهبي مثال حي على أن العمر مجرد رقم، وأن الحفاظ على الجمال والشباب ممكن من خلال الالتزام بالرياضة، شرب الماء، الغذاء المتوازن، العناية بالبشرة، والأهم من ذلك كله حب الذات.
وبينما تنشغل الكثيرات بالبحث عن أسرار الجمال السريع، تؤكد تجربة هيفاء أن الاستمرارية في العادات الصحية البسيطة هي مفتاح البقاء متألقة ومتجددة في كل مرحلة عمرية.