البورصة المصرية تحقق قمة تاريخية جديدة بمنتصف تعاملات الأربعاء مع صعود مؤشر EGX30
البورصة المصرية تواصل صعودها وتحقق مستوى قياسي جديد
سجلت البورصة المصرية اليوم الأربعاء ارتفاعات قوية خلال منتصف التعاملات، حيث تمكن المؤشر الرئيسي EGX30 من تجاوز مستوى 36,900 نقطة ليصل إلى قمة تاريخية جديدة، مدعومًا بموجة من الشراء المحلي والأجنبي.
وبحسب بيانات البورصة حتى الساعة 11:50 صباحًا، ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.56% مسجلاً 36,979 نقطة، وهو ما يعكس حالة من التفاؤل لدى المستثمرين في السوق المصري.
أداء مؤشرات البورصة المصرية اليوم
صعود جماعي للمؤشرات
لم يقتصر الأداء الإيجابي على المؤشر الرئيسي EGX30 فقط، بل امتد ليشمل باقي المؤشرات:
- مؤشر EGX70 متساوي الأوزان: ارتفع بنسبة 0.38% ليصل إلى 11,060 نقطة.
- مؤشر EGX100 متساوي الأوزان: صعد بنسبة 0.39% ليسجل 14,666 نقطة.
هذه الارتفاعات تعكس حالة الزخم الشرائي التي تشهدها البورصة، وتؤكد استمرار ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في السوق المصري.
حجم التداول وأداء الأسهم
نشاط ملحوظ في التعاملات
شهدت الجلسة تداولات نشطة، حيث تم التعامل على نحو 1.04 مليار سهم بقيمة تداول بلغت 2.04 مليار جنيه من خلال 59.3 ألف عملية.
توزيع أداء الأسهم
- ارتفع عدد 117 سهماً.
- تراجعت أسعار 58 سهماً.
- استقرت أسعار 40 سهماً دون تغيير.
هذا التباين في أداء الأسهم يعكس طبيعة حركة السوق، حيث يستفيد بعض القطاعات بشكل أكبر من حالة النشاط بينما تتراجع أخرى.
اتجاهات المستثمرين
مشتريات محلية وأجنبية تقود الصعود
أظهرت بيانات التداول أن المستثمرين العرب اتجهوا نحو البيع بصافي 36 مليون جنيه.
في المقابل:
- اشترى المستثمرون المصريون بصافي 599.5 ألف جنيه.
- عزز المستثمرون الأجانب مشترياتهم بصافي 35.4 مليون جنيه.
هذا التوازن بين القوى البيعية والشرائية يؤكد أن الطلب الأجنبي لا يزال لاعبًا رئيسيًا في دعم السوق المصري، خاصة مع إعلان البورصة عن تسجيل مستويات قياسية جديدة.
خلفية: ما الذي يدفع البورصة المصرية للصعود؟
عوامل داخلية
- تحسن نتائج أعمال الشركات المدرجة خلال الفترة الأخيرة.
- زيادة السيولة المحلية المتدفقة نحو سوق المال كأداة استثمارية بديلة.
- خطط الحكومة المصرية لتعزيز برنامج الطروحات وزيادة جاذبية السوق.
عوامل خارجية
- تحسن أداء بعض الأسواق الناشئة مما يشجع المستثمرين على ضخ أموال جديدة.
- انخفاض نسبي في المخاطر العالمية المرتبطة بالفائدة وأسعار الفائدة الأمريكية.
البورصة المصرية تسجل قمة تاريخية جديدة
دلالة تجاوز مستوى 36,900 نقطة
تجاوز المؤشر الرئيسي EGX30 هذا المستوى يمثل محطة تاريخية مهمة في مسيرة البورصة المصرية، حيث يعكس:
- قوة الأسهم القيادية وخاصة في القطاع البنكي والمالي.
- تحسن معنويات المستثمرين نتيجة أخبار اقتصادية إيجابية.
- ارتفاع حجم التداول مما يدل على تدفق سيولة جديدة.
تأثير صعود البورصة على الاقتصاد المصري

تعزيز ثقة المستثمرين
الأداء الإيجابي للبورصة يعزز صورة مصر كسوق استثماري واعد، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.
دعم الشركات المدرجة
ارتفاع أسعار الأسهم يمنح الشركات المدرجة فرصًا أكبر للتوسع عبر زيادة رؤوس الأموال وجذب شراكات استراتيجية.
انعكاس على المدخرين
الأفراد المستثمرون في صناديق الاستثمار والأسهم المباشرة يحققون مكاسب، ما يزيد من إقبال الجمهور على سوق المال كأداة للادخار والاستثمار.
توقعات الفترة المقبلة
استمرار الاتجاه الصاعد؟
يتوقع محللون أن تستمر موجة الارتفاعات إذا واصلت الأسهم القيادية جذب السيولة، خاصة مع وجود خطط حكومية لتوسيع قاعدة المستثمرين.
احتمالات جني الأرباح
مع ذلك، قد يشهد السوق بعض عمليات جني الأرباح في الجلسات المقبلة بعد الارتفاعات الكبيرة، وهو أمر طبيعي وصحي لاستمرار الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط.
الخلاصة
حققت البورصة المصرية اليوم الأربعاء إنجازًا جديدًا بتسجيلها قمة تاريخية عند مستوى 36,979 نقطة، مدعومة بمشتريات محلية وأجنبية، لتواصل تعزيز مكانتها كسوق مالي ناشئ جاذب للاستثمارات.
ويبدو أن الآفاق المستقبلية للسوق إيجابية، مع احتمالات استمرار تدفق السيولة ودعم الطروحات الحكومية، مما يجعل من الأسهم المصرية خيارًا استثماريًا مهمًا في المرحلة المقبلة.