حكم الصلاة بقراءة الفاتحة فقط دون سورة بعدها .. اعرف آراء الفقهاء

0 2

تعد قراءة سورة الفاتحة ركنًا أساسيًا في كل ركعة من الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونها، سواء كان المصلّي إمامًا أو منفردًا. وقد ثبت ذلك عن النبي ﷺ في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
«لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» [رواه البخاري ومسلم].

الفاتحة ركن.. والسورة بعدها سنة مستحبة

أجمع العلماء على أن الفاتحة واجبة في كل ركعة، بينما قراءة سورة قصيرة بعدها فهي سنة مؤكدة وليست واجبة، سواء في الفريضة أو النافلة، في الصلاة الجهرية أو السرية. ويصح أن يكتفي المصلّي بالفاتحة فقط، لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:
«من قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو خير».

وقد علّق الإمام النووي رحمه الله على هذا الحديث بأن الفاتحة هي الركن الأساسي الذي لا تصح الصلاة بدونه، وما زاد بعدها من السور فهو مستحب، وهو ما أجمعت عليه المذاهب الأربعة.

اقرأ أيضاً: الدكتور علي جمعة يوضح معنى التوكل الصحيح على الله وآثاره

حكم الإسرار بالفاتحة في الصلاة الجهرية

الأصل في تلاوة القرآن أثناء الصلاة أن يلتزم المصلّي بما ورد عن النبي ﷺ من الجهر أو الإسرار:

المشاركات ذات الصلة
1 من 4
  • الصلوات الجهرية: الفجر، المغرب، العشاء → يستحب فيها الجهر بالقراءة.
  • الصلوات السرية: الظهر، العصر → يستحب فيها الإسرار.

لكن لو أسرّ المصلّي بالفاتحة في صلاة جهرية، فصلاته صحيحة؛ لأنه أتى بالركن وهو قراءة الفاتحة، غير أنه ترك سنة وهي الجهر بالقراءة في موضعه.

وقد جاء في المغني لابن قدامة رحمه الله:
«فإن جهر في موضع الإسرار، أو أسر في موضع الجهر، ترك السنة وصحت صلاته».

الخلاصة

  • الفاتحة ركن لا تصح الصلاة بدونها.
  • قراءة سورة بعدها سنة مؤكدة في الركعتين الأوليين، وليست واجبة.
  • الإسرار بالفاتحة في الصلاة الجهرية أو الجهر بها في الصلاة السرية لا يبطل الصلاة، لكنه يعد تركًا للسنة.
  • الأفضل للمسلم اتباع سنة النبي ﷺ بالجهر في موضع الجهر، والإسرار في موضع الإسرار، لينال أجر السنة كاملًا.
تعليقات
Loading...