زيلينسكي يعلن استعداده للقاء بوتين دون شروط مسبقة: نريد إنهاء الحرب

0 8

في تصريحات لافتة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الإثنين من العاصمة الأميركية واشنطن، أنه على استعداد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين “دون أي شروط مسبقة”، في خطوة يراها مراقبون محاولة جديدة لفتح نافذة أمام حل سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

لا شروط من جانب كييف

وأكد زيلينسكي خلال حديثه للصحفيين، عقب قمة جمعته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين، أن التجارب السابقة مع موسكو لم تسفر عن نتائج إيجابية، قائلاً:

“مطالب روسيا بوقف إطلاق النار لم تفضِ إلا إلى المزيد من الشروط الجديدة.. لذلك نحن مستعدون لأي صيغة، بشرط أن تكون على مستوى القادة”.

وأضاف: “مهما حدث، يجب أن ألتقي ببوتين ونبدأ من تلك النقطة العمل على إنهاء الصراع”، مشددًا على أن أي شروط مسبقة من كييف ستقابل – بحسب وصفه – بـ”مئة مطلب روسي مضاد”.

الضمانات الأمنية

وكشف الرئيس الأوكراني أنه ناقش مع ترامب “قضايا شديدة الحساسية”، وأكد أن أمن بلاده يعتمد بشكل أساسي على الدعم الأميركي والأوروبي، موضحًا أن الضمانات الأمنية لكييف يجري الإعداد لها حاليًا، ومن المتوقع أن تتضح تفاصيلها بشكل رسمي “خلال أسبوع إلى عشرة أيام”.

كما لفت إلى أن هذه الضمانات ستتضمن التزامات مكتوبة من الشركاء الغربيين، معتبرًا أنها خطوة ضرورية لطمأنة الشعب الأوكراني وإرسال رسالة واضحة إلى موسكو.

المشاركات ذات الصلة
1 من 5

إقرأ أيضاً: بوتين يوجه رسائل إيجابية قبل قمة ألاسكا مع ترامب

الملفات الإنسانية

زيلينسكي شدد كذلك على أهمية القضايا الإنسانية، بما في ذلك تبادل الأسرى بين الجانبين وملف الأطفال الأوكرانيين الذين خطفتهم روسيا، مؤكدًا أن هذه القضايا ستكون جزءًا رئيسيًا من أي اتفاق سلام محتمل.

اتفاقات عسكرية وتسليحية

وفي جانب آخر من تصريحاته، كشف الرئيس الأوكراني عن وجود اتفاق مع الولايات المتحدة يتضمن شراء أسلحة ومعدات عسكرية متطورة بقيمة تقارب 90 مليار دولار، بالإضافة إلى اتفاق خاص بتزويد كييف بطائرات مسيّرة، في إطار دعم قدراتها الدفاعية.

نحو مسار تفاوضي جديد؟

التصريحات الأخيرة لزيلينسكي تفتح باب التساؤلات حول إمكانية عقد لقاء مباشر بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفترة المقبلة. ورغم عدم وجود مؤشرات مؤكدة على تجاوب موسكو مع هذا الطرح، إلا أن مراقبين يرون أن حديث زيلينسكي يعكس رغبة متزايدة من كييف لإيجاد مخرج سياسي، في ظل ضغوط الحرب المستمرة واستنزاف الموارد.

وبينما يترقب المجتمع الدولي الخطوات المقبلة، تبقى التسوية السلمية رهينة تجاوب الكرملين، ومدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات متبادلة، وهو ما قد يحدد مستقبل الصراع في أوكرانيا.

تعليقات
Loading...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. نفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا رغبت في ذلك. موافق اقرأ المزيد