حقق فريق من مهندسي الأحياء في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية إنجازًا علميًا لافتًا، بابتكار “دماغ مصغر متعدد المناطق” يُظهر نشاطًا كهربائيًا يشبه نشاط دماغ الجنين البشري.
هذا النموذج المصغر، المعروف باسم العُضَيّ الدماغي متعدد المناطق، هو بنية ثلاثية الأبعاد أُنشئت من الخلايا الجذعية المحفَّزة، ويمكنه محاكاة مناطق مختلفة من الدماغ وروابطها المعقدة. ويُعد ابتكارًا مهمًا لدراسة وظائف الدماغ والأمراض العصبية دون الحاجة لإجراء تجارب مباشرة على البشر أو الحيوانات.
إقرا أيضاً: الصرصور الإلكتروني: ابتكار صيني فائق المهارة يجمع بين السرعة والتحمل والعمل البرمائي
خلال عملية التطوير، حوّل الباحثون خلايا جلد أو دم بشرية إلى خلايا جذعية قادرة على التحول إلى أنسجة متنوعة. ثم قاموا باستنبات مناطق دماغية منفصلة وتجميعها باستخدام بروتينات لاصقة تحاكي الروابط الطبيعية بين مناطق الدماغ.
النتيجة كانت كتلة نسيجية بحجم حبة العدس، تحتوي على نحو 6 إلى 7 ملايين خلية عصبية، وهو عدد ضئيل مقارنة بالدماغ البشري الذي يضم حوالي 86 مليار خلية، لكنه يكفي لدراسة الشبكات العصبية المعقدة وفهم تطور الدماغ بشكل أعمق.