في إطار جهودها لمكافحة المحتويات غير الأخلاقية على منصات التواصل الاجتماعي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على راقصة تُدعى بديعة، وذلك على خلفية نشرها سلسلة من المقاطع المصورة التي وُصفت بأنها تحمل طابعًا خادشًا وتحرّض على الفسق والفجور، بما يتعارض مع القيم والعادات المجتمعية ويُعد انتهاكًا صريحًا للقانون.
تفاصيل الواقعة
وكشفت التحريات الأولية أن المتهمة اعتادت تصوير مقاطع فيديو قصيرة، ظهرت خلالها بملابس شبه عارية مع أداء حركات وإيحاءات وُصفت بأنها غير لائقة، إضافة إلى استخدام ألفاظ خادشة للحياء. وأكدت التحقيقات أن الهدف من هذه المواد كان جذب نسب مشاهدات مرتفعة لتحقيق أرباح مالية عبر التفاعل والإعلانات.
نشاط عبر حسابات متعددة
وبحسب المصادر الأمنية، لم تقتصر أنشطة بديعة على منصة واحدة، بل كانت تدير عدة حسابات على مواقع مختلفة، أبرزها فيسبوك وإنستجرام وتيك توك، حيث قامت بمشاركة محتوياتها المثيرة للجدل بشكل متكرر. هذا النشاط جعلها تحت أعين الإدارة العامة لحماية الآداب، التي رصدت تحركاتها الرقمية بدقة قبل اتخاذ قرار الضبط.
ضبط ومصادرة المضبوطات
وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهمة والتحفظ على هواتفها المحمولة وعدد من الأجهزة المستخدمة في تصوير المقاطع. وبفحص هذه الأجهزة فنيًا، تبين أنها تحتوي على نسخ من الفيديوهات التي تم نشرها على المنصات الاجتماعية، ما عزز الأدلة ضدها.
اقرأ أيضاً: أزمة جديدة تضرب البلوجر هدير عبد الرازق.. بلاغ رسمي ضد ناشري فيديو مفبرك ووالدها يهدد بالتصعيد
الإجراءات القانونية
ووفقًا للبيان الأمني، فقد جرى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمة، تمهيدًا لإحالتها إلى جهات التحقيق المختصة التي ستباشر استجوابها في اتهامات تتعلق بـ نشر محتوى خادش للحياء والتحريض على الفسق والفجور عبر الإنترنت.
السياق الأوسع
وتأتي هذه الواقعة في ظل تزايد الظواهر المرتبطة بنشر محتويات غير لائقة على مواقع التواصل، والتي تعتبرها الجهات المعنية خطرًا على القيم الأسرية والمجتمعية، فضلًا عن استغلالها في تحقيق أرباح مالية غير مشروعة.
وتواصل وزارة الداخلية حملاتها المكثفة في هذا الإطار، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي محتوى يخل بالآداب العامة أو يسيء إلى قيم المجتمع.